بغدادي للابد المدير
عدد الرسائل : 103 تاريخ التسجيل : 13/08/2007
| موضوع: كيف يصنع النجاح و التفوق الدراسي الأربعاء سبتمبر 05, 2007 5:10 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
تتزايد مخاوف الأسرة المعاصرة على المستقبل الدراسي لأبناءها في ظل الإختلالات و الأزمات التي تواجه النظام التربوي خاصة في البلدان العربية . وتجدر الإشارة إلى تفاوت درجة اهتمام الأسر بمتابعة تمدرس الأبناء و تحفيزهم و ذلك لعدة اعتبارات ثقافية و اجتماعية و مادية ، غير أن النجاح و التفوق الذي يحرزونه يبقى أمل الأسرة و موطن سعادتها . * فمن يصنع هذا النجاح ؟ بالطبع يتقاسم أعضاء الجماعة التربوية و خاصة الشركاء الفاعلين فيها و هم المعلمون و المتعلون و الإداريون و المشرفون التربويون و الأولياء أعباء تحقيق النجاح كما يتحملون تبعات الفشل الدراسي ، بالنظر إلى الأدوار الحساسة التي يضطلعون بها في تسيير العملية التربوية الشاملة ، و التي تجسدها المناهج الدراسية الموزعة على سنوات مراحل التعليم و التكوين . * كيف يتحقق ارتياح الأسرة و تفوق الطالب ؟ إن تحقيق هذا المسعى الهام مرهون بتظافر جهود أعضاء الجماعة التربوية ، وقيام كل واحد منهم بالدور المنوط به بعيدا عن التقصير و التهاون و الإرتجال و هدر الوقت و سوء التخطيط و ذلك طوال العام الدراسي إلى أن تتحقق الأهداف و الكفاءات المستهدفة في مختلف المواد الدراسية المشكلة للمنهاج . فبالنسبة للمعلم : يتمثل دوره في الإعداد و التنشيط و التوجيه و التحفيز و التقويم . فعليه ان يتحكم في التحضير الفعال و المتجدد للدروس و النشاطات و أن يلتزم به و يخضعه للمراجعة و التمحيص . - اعتماد الطرائق و الأساليب الفعالة في إدارة الفصل الشيء الذي يمكن المتعلمين من بناء تعلماتهم بأنفسهم و إدماجها في وضعيات ذات دلالة تأكد مدى تمكنهم من تحقيق الكفاءة المستهدفة . - تفعيل التقويم التربوي بأنواعه و أدواته و وظائفه المختلفة تزامنا مع سيرورة الفعل التربوي مع اتخاذ الإجراءات العلاجية الكفيلة بتصحيح و تعديل مسارات التعلم في وقتها . بالنسبة للمتعلم : هو محور العملية التربوية التعليمية التعلمية بحيث : - يبني تعلماته بنفسه في وضعيات تعلمية و يدمجها لحل ( وضعية مشكلة ) في سياق مدرسي أو حياتي أي القدرة على تحويل المعارف النظرية إلى معارف تطبيقية نفعية . - يحضر و يراجع دروسه باهتمام ، ويحسن إدارة الوقت و يراوح بين الراحة و الجهد و يمتثل للنظام المدرسي و يحترم الآخرين و خاصة معلميه الكرام . بالنسبة لمدير المدرسة : يعتمد أساليب القيادة التربوية الحديثة المبنية على الشراكة و التعاون و التشاور مع أعضاء الفريق التربوي و الأولياء . - فهو يحرص على إعداد وتسيير التنظيم التربوي للمدرسة ، و مراقبة و توجيه نشاط المعلمين و تكوينهم ، و الإشراف على تقويم و تحليل نتائج التحصيل المدرسي في مختلف فصول العام الدراسي و يتابع بفعالية تنفيذ الإجراءات العلاجية المتعلقة باستدراك ثغرات التحصيل عند المتعلمين . بالنسبة للمشرف التربوي : يتمثل دوره في التكوين و التوجيه و المراقبة و التقويم . - فهو يعد و ينجز برامج التكوين و التأهيل التربوي و البيداغوجي الموجهة للمعلمين و المديرين حسب احتياجاتهم الميدانية . - يراقب و يقوّم مردود المعلمين و المديرين بعيدا عن الأساليب ( الأثوقراطية ) التسلطية العيسمة ، التي تصادر آراء و وجهات نظر الآخرين . بالنسبة للأولياء : هم الشركاء الذين لا غنى عنهم ، فالمدرسة وحدها لن تحقق أهدافها كاملة في غياب التعاون و الشراكة مع الأسرة ، و عليه فمسؤولية الأولياء قائمة إذ لابد من مشاركتهم مشاركة مثمرة و دائمة في مواجهة مشاكل الحياة المدرسية و دعم جهود المدرسة . وخلاصة القول فإن القيام بهذه الأدوار بدرجة عالية من الإهتمام و المصداقية و التنسيق و التعاون طيلة العام الدراسي ، و بتوفيق و تيسير من الله تعالى سيتوج بتحقيق النجاح و التفوق الدراسي المنشوذ ، فينعم الجميع بالفرحة و السعادة و يعود الأمل في المستقبل الواعد للأبناء و الوطن | |
|